الاثنين، 20 نوفمبر 2017

غياب الإحاطة الصحية و النفسيّة و الجنسية داخل الفضاء المدرسي















الطفل ذلك العالم الكبير ،تلك الورقة البيضاء التي تحمل مشاعر وأحاسيس ،لا يستطيع التعبير عنها كراشد فحاجاته لا تقتصر على الماديات بل تتعدى ذلك فهو بحاجة ماسة الي تعلم الحياة لكن وللاسف يعيش طفل اليوم من دون إحاطة نفسية وجسدية .جراء نسق الحياة السريع وإنشغال الأولياء وغياب التام للرعاية داخل المؤسسات التعلمية وغياب المختصين الإجتماعين والنفسين ومكاتب الاصغاء والارشاد وفي ظل هذا التقصير نجد إرتفاع هام في نسبة الأنتحار لدى الأطفال أذ تبلغ 52 حالة انتحار في صفوف الأطفال دون 15 سنة تم تسجيلها خلال سنة 2015، كما تم تسجيل 549 حالة انتحار ومحاولة انتحار خلال نفس السنة ..... لا ننسي كذلك ظاهرة التحرش والإغتصاب التي يتعرض لها الكثير من الأطفال الذين يتحولون من أطفال الي قنابل موقوتة مسكونة بهاجس الإنتقام علي واقعهم الإجتماعي ورغبة في ردة الفعل بسبب الشعور باليأس الذي يعتريهم مما يجعلهم مستعدون لردود فعل سلبية قد تصل الي العنف والتطرف ويصبح عرضة للاستقطاب وتبني أفكار ارهابية كل هذا في ظل غياب المعالجة النفسية للأطفال إذ تعد ظاهرة الإحاطة ظاهرة لم تدخل ثقافة المجتمع التونسي الذي أصبح أطفاله المتضرر الوحيد من حالات العنف والجرائم التي تحدث داخل الوسط العائلي وتعتبر أغلب الجرائم والاعتدأت التي تحصل من أشخاص هم أيضا حالات تم الإعتداء عليهم بنفس الفعل وهم صغار لكن ولسوء الحظ لم يتم معالجتهم نفسيا مما يولد لديهم تصرفات عدوانية ترتبط بالأساس بالكم الهائل من الإحباط علي هذا الأساس تعتبر الإحاطة النفسية وقاية للشخص ذاته وحماية للمجتمع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق