الثلاثاء، 10 أكتوبر 2017

تهميش المؤسسات التعليمية في الأرياف في تونس













مما لا شك فيه ان التعليم هو اللبنة الاولى لتقدم المجتمعات و ازدهارها و هو اساس التحضر و الرقي و لكن ياسفنا كتونسيين ما تشهده مناطقنا الريفية من تهميش للمدارس.بداية يتجسد التهميش في المدارس في انعدام الظروف الحياتية المناسبة.مدارس تفتقد لابسط الظروف طاولات مريحة ابواب شبابيك او حتى سبورات .مدارس للاطفال لكنها اشبه بقضبان الكبار اذ تفتقد لالوان الزهاء و بهجة الحياة.و لكن هذه النواقص تصبح هينة عندما يتعلق الامر بما هو ابشع و افضع، ففي صبيحة الجمعة من 30 سبتمبر 2016 تشهد احدى المدارس بالقيروان و تحديدا مدرسة الهدى سقوط جزء من سقفها ،الا ان المعلمة تفطنت للامر و حالت دون وقوع الكارثة باخراج التلاميذ من القسم .حادثة كهذه ترتعد لها الابدان و تنتفظ لها الاذهان . الى متى؟ الى متى يتعرض افلاذ اكبادنا امثل هذه الاحداث و هم في عمر الزهور جراء تغافل السلط المعنية و التهميش الذي لا زال للحظة الراهنة متواصل اذ ان مثل هذه الحادثة حصلت من قبل بالمدرسة الابتداءية بسيدي حسين السيجومي و الماساة لم تتوقف هنا فما زاد الطين بلة ان للحظة الراهنة لازالت السلط المعنية تتغافل عن مثل هذه الاحداث مما ادى الى تعثر العودة المدرسية في بعض المناطق و مما يزيد من حدة الظاهرة اضطراب على مستوى التزويد بالماء و الكهرباء مما قد يمثل الخطر الابشع علا الاطفال و ذلك لوجود الاسلاك الكهرباءية العارية التي تمثل خطر على حياة ابناءنا و شبيبتنا.كما ان الظاهرة لا تتوقف عند البنية التحتية المهترءة للمدارس على حد تاكيد اهل الاختصاص .علاوة على ذلك يعاني اطفالنا الصغار من مشاكل الطرقات المحفوفة بالمخاطر و قلة تواجد وساءل النقل.و هذا ما قد ينعكس على نفسياتهم التي بطبيعتها في طور البناء و من هنا يتوضح لنا السبب وراء ارتفاع نسبة العنف في المدارس و الذي مرده ما يتعرض له هؤلاء الابرياء من بشاعة يوميا لا تتلاؤم مع نفسياتهم الهشة .و هذا ما يجعلهم قنابل موقوتة مهددة بالانفجار مستقبلا اذ ان نفسية طفل صغير انبنت على عدم توافر الفرص نفسها مع غيره مآلها طفل يلجأ للعنف في سلوكياته جراء الثغرات و النواقص التي يعاني منها.


ومن خلال كل ما قلناه تتبين إذاً أهمية تهميش مدارس  في ارياف تونس وما يؤثره في العنف المدرسي وهذا الموضوع سيكون محور جلسة حديث قهاوي حيث سنقوم بتناول أسباب هذا التهميش وما هي أهم الحلول للتصدي لهذه الظاهرة ونحاول الخروج بهم الحلول التي يمكن أن ننفذها كمنظمة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق